حزب الاتحاد الديمقراطي يختطف رئيس المجلس الوطني الكُردي في سوريا

يوم السبت الموافق لتاريخ 13 أب (أغسطس) 2016 تمّ في وضح النهار اختطاف رئيس المجلس الوطني الكُردي في سوريا إبراهيم برو من

قبل آساييش حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD).

حوالي الساعة 18:00 حسب التوقيت المحلي أوقفت عربتان تابعتان للآساييش سيارة إبرهيم برو في مدينة قامشلو وأجبروه تحت تهديد السلاح على الصعود معهم إلى عربتهم بدون ذكر أي سبب لهذا الاعتقال. اقتادوه إلى مكانٍ مجهول واحتجزوه لست ساعات هناك. بعد ذلك قاموا بإخارجه خارج البلاد إلى إقليم كُردستان العراق وهدّدوه بالقتل في حال عودته إلى سوريا مرّةً أخرى.

ترهيب ونفي النشطاء السياسيين والصحفيين هو من الممارسات الشائعة لدى حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD). إبراهيم برو وسياسيّون كُرد آخرون يتلّقون بشكل دوري تهديدات القتل وتهديدات أخرى كما يتم حجز حريتهم ونفيهم عبر الحدود السورية العراقية. مثل هذه الإهانات والمضايقات دفعت حتّى الآن أكثر من مليون كُردي للفرار من المنطقة. ومع ذلك رفع حزب الاتحاد الديمقراطي مستوى التصعيد عبر الاعتقال التعسّفي لرئيس المجلس الوطني الكُردي ونفيه، حيث لم يقم بذلك فقط بنفي شخص كُردي من وطنه بل قام أيضاً في ذات الوقت بمنع سياسي كُردي يحظى بشعبيةٍ لدى شعبه من حقه في الدفاع عن موقفهم من داخل سوريا.

هذه السياسة التي يتّبعها حزب الاتحاد الديمقراطي هي بلا شك سياسةٌ مناهضةٌ للديمقراطية وانتهاكٌ صارخ للحقوق الأساسية للمتضرّرين منها. كل شخص يؤيّد الحرية والديمقراطية يتوجّب عليه التعبير عن رفضه لهذا الاستبداد والقمع السياسي بشكلٍ واضحٍ وصريح. لذلك يناشد المجلس الوطني الكُردي في سوريا جميع السوريين والمجتمع الدولي لأخذ موقفٍ ضدّ اختطاف ونفي حزب الاتحاد الديمقراطي لإبراهيم برو وأيضاً ضدّ الممارسات القمعية لحزب الاتحاد الديمقراطي بشكل عام.