خبر عاجل: جهاز الأمن التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يختطف ممثلاً سياسياً في المعارضة السورية

29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016

المجلس الوطني الكُردي في سوريا ـ مكتب جنيف

يوم الإثنين الموافق لتاريخ 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 تم إختطاف حواس خليل سعدون من منزل ذويه في بلدة معبدة (كركي لكي) في محافظة الحسكة. سعدون قياديٌ في حركة الإصلاح الكُردي في سوريا وممثل المجلس الوطني الكُردي في الهيئة السياسية للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

في اليوم الذي سبق إختطافه من قبل آساييش حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) كان قد عبر الحدود العراقية السورية بموافقة أجهزة ب ي د بغية المشاركة في إجتماع لحزبه في الداخل. بذلك يكون الضمان الذي تلقاه بعدم وجود خوفٍ عليه، لم يتم الإلتزام به. حالياً لا تتوفر تفاصيل عن مكان وجود حواس خليل سعدون.

منذ آواسط شهر أب (أغسطس) الماضي تختطف أجهزة أمن حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) بشكل متزايد وتعسفي الصحفيين المستقلين كما السياسيين والمتعاطفين مع المجلس الوطني الكُردي في سوريا (ENKS). خرج سكان المناطق ذات الغالبية الكُردية مراراً وتكراراً في احتجاجاتٍ سلميةٍ وقاموا بعمليات إضراب عن الطعام احتجاجاً على ممارسات القمع السياسي هذه. ولكن لم يكن هناك دعم دولي لها، حيث يتم النظر إلى ب ي د كشريك لا يُستغنى عنه في الحرب ضد داعش (IS) من قبل ذات الدول التي تدعم بشكل رسمي المجموعات السورية المعارضة ومن ضمنها الإئتلاف السوري المعارض.

يُطالب المجلس الوطني الكُردي في سوريا بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في سجون الاتحاد الديمقراطي (PYD) ويُناشد المجتمع الدولي وسكان المناطق ذات الغالبية الكُردية التي تقع تحت هيمنة ب ي د بالوقوف ضد ممارسات الاتحاد الديمقراطي (PYD) تماماً كما وقفوا ضد نظام الأسد.

ما يقوم به حالياً نظام الأسد من قصفٍ على مدينة حلب يُحاول حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) اسكتمال إنهاءه في الشمال السوري عبر خطف سياسيي المجلس الوطني الكُردي (ENKS): سحق الثورة السورية التي بدأت قبل خمس سنوات وشكلت بارقة أمل للبدء بمرحلةٍ جديدةٍ تتسم بالحرية والديمقراطية في سوريا. كل من يقف موقف المتفرج حيال ما يحصل، هو شريكٌ متواطئ في عملية تثبيت ديكتاتوريةٍ جديدةٍ في الشمال السوري.