تصريح صحفي

بعد انقطاع دام ثلاثة أسابيع تنطلق اليوم الجولة الثالثة من المحادثات في جنيف، والتي تهدف إلى وضع حد للحرب في سوريا، وبناء نظام سياسي جديد، وضمان الالتزام بحقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية لجميع السوريين.
كما ستتحول المفاوضات بوساطة الأمم المتحدة على الارجح الى محادثات مباشرة، ومن الجدير بالذكر أن المجلس الوطني الكردي مستمر بالمشاركة كجزء رئيسي من وفد المعارضة بهدف إعطاء الشعب الكردي صوتا في هذه العملية السياسية الحاسمة والجارية برعاية دولية. في هذا الصدد، فإن المجلس الوطني الكردي يأخذ موقفا واضحا ضد الديكتاتورية على عكس حزب الاتحاد الديمقراطي.
ومن هنا فإن المجلس الوطني الكردي يؤكد ان هذه المفاوضات هي فرصة الشعب الكردي لتثبيت حقوقهم وتحقيق العدالة والتعويض عن عقود من القمع في ظل حكم آل الاسد، وعدم استغلال هذه الفرصة سيكون بمثابة خيانة للشعب الكردي في سوريا وقضيته.
ويدرك المجلس الوطني الكردي أن هذه المفاوضات ليست بسيطة أو عملية سهلة، بل على العكس معقدة ومثيرة للجدل. ونتفهم كل الذين يشعرون بالاحباط الشديد نتيجة للعقبات التي تظهر في طريق احلال السلام، وفي ذات الوقت فإن علينا أن نكون على علم بأن بضعة اسابيع فترة قصيرة جدا من أجل ايجاد حلول للمشاكل والعقبات المتعددة التي تواجهنا. والمجلس الوطني الكردي مؤمن بضرورة الخوض في عملية السلام من خلال الدفاع عن تأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بدون الاسد، وتقديم مقترحات ملموسة للهكلية السياسية في مستقبل سوريا والتي تضمن الحقوق الدستورية وكفاءة اتخاذ القرارات السياسية على المستوى المحلي والاقليمي. وعلى المجلس الوطني الكردي الاستمرار بالعمل من اجل تثبيت هذه الحقوق، والتي تعود بالفائدة على كافة السوريين بغض النظر عن الدين والعرق والجنس ومكان الاقامة، والتي لا يمكن أن يعارضها من يود انجاح العملية التفاوضية.
ويدعو المجلس الوطني الكردي كافة الاطراف المعنية الى الالتزام الجاد بمحادثات حقيقية، من حيث كونها السبيل الوحيد للوصول الى دولة سلمية، ديمقراطية، غير طائفية، اتحادية. مؤكدين على ضرورة أن يتضمن ذلك وقف النظام عن ممارسة الاعمال العدائية لتمكين وصول المساعدات الغذائية والافراج عن المعتقلين السياسيين، وبالنيابة عن الشعب السوري مؤكدين على رفض ان يكون لبشار الاسد اي دور مستقبلي.

المجلس الوطني الكردي في سوريا
مكتب جنيف