PYD يُوسّع خدمة التجنيد الإجباري ويجعل من الشباب الكُرد وقوداً لمدافعه:

تصريح صحفي
المجلس الوطني الكُردي في سوريا – مكتب جنيف
21 تشرين الأول (أكتوبر) 2016

PYD يُوسّع خدمة التجنيد الإجباري ويجعل من الشباب الكُرد وقوداً لمدافعه:

في وقتٍ سابقٍ من شهر حزيران (يونيو) 2014 أقرّ المجلس التشريعي التابع للإدارة الموضوعة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لمنطقة الجزيرة قانون التجنيد الإجباري. وفقاً لهذا القانون فإنّ على كل عائلة تقديم أحد أفرادها الذين تتراوح أعمارهم بين 18-30 عاماً كـ “متطوع” لأداء واجب الخدمة العسكرية في وحدات الحماية الشعبية (YPG) لمدة ستة أشهر. الأكراد الذين لم يلتزموا بهذا القانون بشكل طوعي تم منذ ذلك الحين ملاحقتهم وتجنيدهم بشكل قسري ليس فقط في منطقة الجزيرة بل في عفرين وعين العرب (كوباني) أيضاً. كما تم توثيق حالات تجنيد كثيرة للقاصرين دون سن البلوغ أيضاً.
في الإصدار الجديد لقانون “واجب الدفاع الذاتي” تم تمديد مدة التجنيد الإجباري لتُصبح تسعة أشهر إلى إثنا عشر شهراً لجميع المجندين المُحتملين والذين لم يقوموا بتسليم أنفسهم بشكل طوعي حتى تاريخ 01 كانون الأول (ديتسمبر) 2016. من هم المجندون المحتملون؟ لم يتم توضيح ذلك بعد. ولكن من المتوقع أن يكونو جميع الشباب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18-30 عاماً.

المجلس الوطني الكُردي في سوريا ينتقد بشدة هذا الإجراء ويراه حرجاً للغاية. نحن نخشى أن تبدأ موجة اعتقالات جديدة للشباب وإجبارهم بالقوة لحمل السلاح. PYD يستخدم المجندين قسراً كوقود لمدافعه لضمان حصولها على السلطة. القصف الجوي التركي ليلة 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2016 على مواقع وحدات الحماية الشعبية التابعة (YPG) لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) شمال حلب والذي يُقال بأنه أدى إلى مقتل مئتي مقاتل منهم، يُظهر مرةً أخرى تهديدات الواقع للنزاع الحالي في سوريا. مع أخذ هذه الاحتمالات بعين الإعتبار فإن أعداداً كبيرةً من الشباب الكُرد سيُحاول الهروب من هذا المصير ومغادرة البلاد. مئات الآلاف منهم قد سلك هذا الطريق في الفترات الماضية. الشباب بشكل عام يصعب عليهم الفرار لوحدهم. لذلك يتخوف المجلس الوطني الكُردي (KNC) من وقوع القاصرين ضحيةً للتجنيد الإجباري لحزب PYD ومليشياته.

الأقل عقلانيةً أيضاً هو توسيع خدمة التجنيد الإجباري في الوقت الذي يوجد فيه الآلاف من الجنود من الأكراد السوريين المتحمسين للقتال والذين يملكون خبرات قتالية عالية، الذين يعملون ضمن بيشمركة روج والمستعدين ولكن ب ي د يمنعهم من العودة إلى كُردستان سوريا للإنضمام إلى الحرب ضد تنظيم داعش (IS).

المجلس الوطني الكُردي يُدين الانتهاكات المستمرة من قبل PYD ويُطالب بوقف فوري لجميع أشكال التجنيد القسري كما يُطالب بفتح الحدود أمام الوحدات القتالية لبيشمركة روج، حيث لا يحق لأحد أن يُقرر حياة أو موت الشباب الكُرد سوى هم أنفسهم.

 

extension compulsory service