عامودا – وفق النموذج الستاليني: آساييش ب ي د تُغلق راديو أخر وتقتحم مكتب حزب يكيتي

18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016
المجلس الوطني الكُردي في سوريا – مكتب جنيف

يوم الأربعاء الموافق لتاريخ 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 اقتحم عناصر الآساييش، جهاز الأمن التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) راديو عامودا أف أم في مدينة عامودا واعتقلوا أربع عاملين في الراديو وهم: نوشين أحمد، آفا خانو، بيشنك خانه وسيبان حاج قاسم. وتم اطلاق سراحهم بعد عدة ساعات ولكن الآساييش قاموا بسرقة المعدات التقنية للراديو وأغلقوا الراديو بالشمع الأحمر ومنعوا عمله.
بعد يومٍ واحد من ذلك، يوم الخميس الموافق لتاريخ 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 هاجم آساييش ب ي د مكتب حزب يكيتي الكُردي في سوريا (يكيتي) في مدينة عامودا، وقاموا باختطاف تسع أعضاء من حزب يكيتي بمن فيهم حسن صالح نائب سكرتير الحزب، وخمسة من أعضاء المكتب السياسي للحزب وهم: سليمان أوسو، أنور ناسو، صبري ميرزا، معروف ملا أحمد وعبدالصمد خلف برو، كما الأعضاء حسين شحادة، يونس عجو وجوان عبدو عجو. كما تم محاصرة مجموعة أناس آخرين داخل المكتب وقام الآساييش بالاستيلاء غير الشرعي على كومبيوتر ومستندات في المكتب، ومنذ ذلك الوقت يُسيطر الآساييش على المكتب لمنع استمرار العمل السياسي لحزب يكيتي في المكتب.
هذه الهجمات الجديدة تُثبت مجدداً أن ب ي د لا يسمح بالرأي الأخر في المناطق ذات الغالبية الكُردية. وسائل الإعلام التي لا تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) كما بقية الأحزاب الكُردية السورية تُعاني منذ العام 2012، منذ تسليم المنطقة من قبل نظام الأسد، بشكل متزايد من إجراءات قمعية. هذه الإجراءات تبدأ بالتشهير والشتم وصولاً إلى الخطف والقتل. منذ منتصف شهر أب (أغسطس) 2016 يتم بشكل يومي اختطاف النشطاء والسياسيين من أحزاب المجلس الوطني الكُردي. العشرات منهم يقبعون في سجون ب ي د دون أي أمل في الحصول على محاكمة عادلة، جريمتهم الوحيدة أنهم ملتزمون بالدفاع عن الديمقراطية والتعددية.
المجتمع الدولي صامت حيال كل هذا بسبب اعتقاد خاطئ بأن ب ي د هي قوة ديمقراطية ولا يمكن الاستغناء عن مليشياتها المسلحة، ما تُسمى وحدات الحماية الشعبية (YPG) في محاربة تنظيم داعش (IS).
المجلس الوطني الكُردي في سوريا مُصممٌ على مواجهة السياسة القمعية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD). نحن نقف إلى جانب الضحايا الكُثر، اليوم نحن متضامنون مع راديو عامودا أف أم ومع المختطفين من حزب يكيتي. لن نتراجع في مقاومة ديكتاتورية ب ي د كما نناشد سكان المناطق الكُردية السورية أيضاً بمقاومة مماثلة.
نناشد المجتمع الدولي بمراعاة قيم الحرية والديمقراطية في اختياره لحفائه في محاربة الإرهاب كما نطالب بالضغط على ب ي د للتوقف عن سياساته القمعية هذه. الصمت على الظلم الذي يتم في المناطق الكُردية السورية يُعزز موقف ب ي د ويُمهد الطريق لبناء وتوسعة ديكتاتوريته.