ب ي د يُرسخ حكمه الاستبدادي والمجتمع الدولي يراقب: محاولة إغتيال صحفي مستقل وإعتقالات جديدة في كُردستان سوريا

تصريح صحفي:
28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016
المجلس الوطني الكُردي في سوريا ـ مكتب جنيف

 

يوم الأربعاء الموافق لتاريخ 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 تم العثور على الصحفي سردار داري مراسل الراديو المستقل ولات أف أم غائباً عن الوعي ومصاباً بجروحٍ خطيرةٍ في قرية الخمايل التي تبعد عشرين كيلومتراً من مدينة الحسكة. مجموعة تابعة لوحدات الحماية الشعبية (YPG) كانت قد قامت بإختطافه مساء اليوم السابق من مقهى الإنترنت الذي يملكه في حي المفتي في مدينة الحسكة، وتم ضربه بقسوة وطعنه بسكين في الظهر، الأمر الذي أدى إلى نزيف في رئته. حسب أقوال شاهد العيان الذي وجد سردار داري في قرية الخمايل فقد رفضت الآساييش مساعدة ونقل داري المصاب بجروح خطيرة إلى المستشفى، ما دفع شاهد العيان إلى إخبار عائلة داري.
الصحفي لايزال موجوداً في المستشفى حيث تجاوز مرحلة الخطر. سردار داري يكتب تقارير بشكل منتظم بدون تحيز عن التطورات الإجتماعية في مدينة الحسكة. قبل مدة قصيرة قام بتوثيق إغلاق كليات في جامعة الحسكة من قبل أجهزة PYD.
إلى جانب الصحفيين المستقلين يتعرض على وجه الخصوص السياسيون والنشطاء التابعون للمجلس الوطني الكُردي في سوريا (ENKS) وأعضاء أحزابه لعمليات الخطف والهجمات والعنف من قبل حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) وأذرعه المسلحة وحدات الحماية الشعبية والآساييش. أحد الضحايا الجدد هو نشأت ظاظا عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكُردستاني ـ سوريا (PDK-S)، حيث تم إختطافه مع العشرات من السياسيين والنشطاء الآخرين آواسط شهر أب (أغسطس) الماضي. في مساء يوم 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 تم اطلاق سراحه مع نافع عبد الله عضو اللجنة المركزية في نفس الحزب وذلك بعد ثلاثة أشهر من الإعتقال غير القانوني. يوم الخميس الموافق لتاريخ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 تم اطلاق سراح أربع أعضاء في المكتب السياسي لحزب يكيتي الكُردي في سوريا (يكيتي) من سجون حزب الاتحاد الديمقراطي، وهم سليمان أوسو، أنور ناسو، معروف ملا أحمد وعبدالصمد خلف برو الذين كان قد تم إختطافهم من قبل الآساييش قبل أسبوع من ذلك [].
ومع ذلك فإن عمليات الإفراج هذه لا يمكن أن تبعث على التفاؤل كونه تتم في ذات الوقت عمليات إختطاف جديدة حيث تم إختطاف عبد الفتاح عيسى في مدينة المالكية (ديرك) ورشيد حسن رشيد في مدينة الجوادية (جل آغا) وهما عضوان في الحزب الديمقراطي الكُردستاني ـ سوريا (PDK-S)، وجدعان علي عضو حركة الإصلاح الكُردي في سوريا من قرية علوانكي.

المجلس الوطني الكُردي في سوريا يستنكر ويُندد بشدة هذه الممارسات القمعية التي تقوم بها أجهزة ب ي د ولن يتهاون في توثيق هكذا إنتهاكات لحقوق الإنسان وإعلانها للرأي العام. إنه أمرٌ مثيرٌ جداً للقلق أن يقف المجتمع الدولي موقف المُتفرج حيال الحكم الإستبدادي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وهو يقوم بتعزيز وترسيخ قمعه وديكتاتوريته، بل ويُساهم هذا المجتمع الدولي في دعمه جزئياً في ذلك.
لا يمكن تحقيق السلام والديمقراطية في سوريا عبر الحرب والديكتاتورية. المجلس الوطني الكُردي في سوريا لن تخيفه وتثنيه هذه الممارسات عن مواصلة عمله في تعزيز إحترام حقوق الإنسان وبناء هياكل ديمقراطية في سبيل ذلك.

Sardar Dari